 |
| النجاح في الدراسة: مبادئ التفوق خلال سنوات الدراسة |
أنماط التدريس:
أنماط التدريس وفقا للتفاعل السائد في حجرة الدراسة بين المعلم والمتعلم:
1- النمط اللفظي:
وفق هذا النمط نجد الاستاذ دائم استخدام اللفظ في التدريس، فيلجا إلى أساليب التدريس اللفظية مثل ( الشرح- المحاضرة- إلقاء التعلمات- الاسترسال - إلقاء الأسئلة التي يجيب عليها بنفسه) فهو يوضح ويشرح ويتحدث ويلقي التعلمات والتوجيهات أكثر مما يستمع، يعتمد على نفسه في إحداث عملية التعلم ، فيجعل من نفسه محور العملية التربوية فلا يعطي للمتعلمين فرصا كثيرة للتساؤل أو لإبداء وجهات نظرهم أو التعبير عما تم تعلمه فهذا النمط يقلل من مردود المتعلم ويشعره بالملل والقلق والضجر وعدم الاستفادة.... والتي تؤدي به أحيانا إلى النفور والعزوف .
2- النمط الحيوي الديناميكي:
الاستاذ في هذا النمط يدعم اللفظ بالحيوية والحركة فيظهر حيوية عالية أثناء تدريسه فهو قادر على التحرك بنشاط في إرجاء القسم، ماهر في استخدام اللغة اللفظية، يتفاعل مع مواقف التعلم بكل إحساسه وحواسه، وأحيانا يركز على الديناميكية أكثر فيبتكر لغة لا لفظية خاصة به (حركات الجسم- تعبيرات الوجه - الإشارات- التواصل البصري) ليتفاعل بها مع متعلميه ويعرف كيف يتفاعل بها معهم ويوفر بهذا كثيرا من الوقت والجهد المبذول في التفاعل اللفظي، وتمثل اللغة اللالفظية مكانة لها وزنها في تدريس الاستاذ الذي ينتمي لهذا النمط، وأيضا اللغة اللفظية التي يستخدمها بمهارة حيث يجيد استخدام نبرات الصوت وطبقاته بطريقة تعني معنى لما يتحدث عنه، فهذا النمط كسابقه يقلل من مردوده ويشعر المتعلم بالملل والقلق لعدم الاستفادة ولاستحواذ استاذه بلفظيته وحيويته على كل الحصة وعدم ترك مجال للمناقشة وإبداء الرأي .
3- النمط التكنولوجي:
الاستاذ في هذا النمط يوجه اهتمامه البالغ نحو وسائل التكنولوجيا واستخدامها في حجرة الدراسة، فهو يستعين في تدريسه بوسائل تعليمية متعددة وعلى درجة عالية من التكنولوجيا مثل (الكمبيوتر- الأفلام التعليمية- الشرائح - والوسائط المتعددة والفيديو التفاعليّ ..)، فهو وفق هذا النمط يعتمد بقوة على تأثير التكنولوجيا في تحسين عملية التعلم داخل الفصل، وفي الاستحواذ على انتباه المتعلمين واهتماماتهم، ورغم نجاعة هذه الوسائل إلا أن مردود المتعلم يبقى ضئيلا لطغيان هذه الوسائل على المواقف التعليمية .
 |
| أسرار التفوق والنجاح الدراسي |
4- النمط المفكر المحترف:
والاستاذ في هذا النمط يجمع بين كل الأنماط السابقة ويفعلها نسبيا، بحيث يستثير تفكير المتعلمين وينمي قدراتهم الذهنية فهو كثيرا ما يلجا إلى استخدام أساليب تدريس فعالة مثل المناقشات والأساليب الحوارية الأفقية والعمودية وإثارة الأسئلة المتعمقة في شكل وضعيات تعلمية بسيطة وإدماجيه، متبعا في ذلك الطرق التربوية الحديثة مثل: طريقة حل المشكلات- الاستقراء – المشروعات- التعلم التعاوني.
كما يحرص على توجيه تفكير المتعلمين في الوجهة السليمة، فيجعل المتعلم محور العملية التربوية دائم التفاعل والنشاط محررا لقدراته وطاقاته الانفعالية الكامنة ويبقى هو المستمع الملاحظ المرشد الموجه لأداء المتعلمين والمساعد على بناء المعرفة وتطوير تراكيب معرفية جديدة لهم متبعا في ذلك الأسلوب العلمي وممارسا للقيم العلمية من موضوعية وصدق وثبات وغيرها فهو مبدع محترف واثق يضفي حيوية ونشاطا داخل الصف فيخلو صفه من اللامبالاة والضجر والسام .
من اعداد المفتشين:
- لزهر بن الشريف
- عبد الرحمان مريزيقة
يهمك أيضا: